الأربعاء، 14 مايو 2014

على ناصية الحق

- مقتطفات من خِطاب مؤجّل -

- "على ناصية الحق نقِفُ دائماً .. فلا نرى إلا إيّانا .. ولا مكانِ لأحد سِوانا ... 
فبين وقتنا هذا وآخر مرةِ نظرنا فيها بداخلنا القبيح ... عُمر مديد 
وقد إمتنعنا عن ذلك .. عن مُحاسبة أنفُسِنا .. مادام هناك من يَمثُل أمامنا.!
مادام هناك آخرِ.."

- "كان لُقياناَ بمثابة العودة إلى الجَنة .. سيرنا سَوِيّاً وكان الطريق مُوحِش مُقفِر ... يتكالبُ علينا الحمقى و قوانينهِم .... أتعبتنا سُنَن الدُنيا .. -عن حَقِِ و بغَيرِ حَق- أتعبتنا الدنيا كثيراً يا داخلنا القبيح الحزين..."

- "إستَوطن الأذى فَوق رؤوسنا .. تألمنّا كثيراً و أختلفت الأوجاع علينا .. من تفَوُق الجَهلِ والعَتمة ... فكيف ننتصر لداخلنا القبيح المهزوم في حيواتِِ سابقة؟ فَتِش عن حلقَةِِ تتَسِم بالضعف إذن! و دُقّ عُنُق كُل من كان يؤمِنُ بجسارة المحبة...! حتماً سيضحَكُ المَسخ .. إنها نَشوَةُ الإنتصار"  

- "سيَقفُ الجميع على ناصية الحق! وقوف من ظَلموا ومن ظُلِموا ...  وقوف المَسخ والقبيح ... يأتي الدور على من يشتهي.. والأولوية لمن صاغ الخطاب بحِرفَة وإتقان! خِطابُ الحق ...! 
يعود القبيح إلى مسكَنُه ويرضى المَسخِ بما كُتِبَ له من نصيب ..." 

*مادام كل شيء يمضي*

السبت، 5 أبريل 2014

محدش هايسامح ربنا

قبل أي شيء لازم نحط معيار واحد ونقيس عليه كل المواقف والأفعال .. حتى لو ده فيه إنعدام للعدالة  

المفروض نمشي بمبدأ إن ربنا هوا اللي محدد موقف كل واحد فينا و نيتُه و فعلُه ... وإن هوا اللي هايحاسبنا والمفروض إن لا إحنا قرايبُه ولا هوا قريبنا عشان يسامحنا أو نسامحُه .... ولو إفترضنا إن ربنا هايسامح البشر فالبشر مش هايسامحوا ربنا عاللي إتعمل فيهُم ......

 محدش هايسامح ربنا عشان البشر مش بينسوا أي حاجة ...... وعشان محدش بيبقى مصّفي نيتُه ناحية الناس والكلام والأفعال ..... عشان محدش بيتعب دماغه عشان حد ..... عشان محدش شايف إنه سبب ضرر لحد .... عشان محدش مسامح في أي حاجة حصلت والناس بتعند أكتر مما ينبغي ....عشان إحنا مايملاش عنينا إلا التراب ..... عشان كل الناس طمّاعة ..... عشان الشعور بالإنتصار دلوقتي بقى بيتقاس بمين كاسر عين مين ومين ماسك ذِلة على مين .... عشان في وسط ما إيدينا ملطوطة في الدم, بنمارس هوايتنا المُفضلة في التأكيد على إننا قديسين وملائكة .... عشان كل الضغوط اللي فرضت نفسها مرة واحدة .... محدش هايسامح ربنا .

محدش هايسامح ربنا عشان فيه ناس كتير إتظلمت وناس كتير حاولوا يساعدوا الناس اللي إتظلمت وإتظلموا هما كمان وعشان فيه ناس إستغلوا نقاط ضعف الناس اللي إتظلمت .... وعشان فيه ناس ما ظلمتش حد في حياتها أد ما ظلمت نفسها . 

إحنا كبشر هنحاول بكل الطرق إنه يبان علينا الرحمة والشقفة تجاه كل الأشياء وإحنا من جوانا مبيّتين النية على إننا مانغفرش لحد أي حاجة .... عشان إحنا معاييرنا مختلفة ومش متوازنة .... عشان إحنا مش بنحتكر ميزان سليم لكل الأشياء ..... عشان إحنا شوفنا الظلم وسكتنا .... عشان إحنا فضّلنا الحرب على الإستسلام .... عشان المعركة كان المفروض لها تبقى متكافئة ..... عشان فيه ناس إستحملت وفيه ناس لأ ..... محدش هايسامح ربنا .

الخميس، 13 فبراير 2014

عودة تنّين التدوين

- مبدئياً كدا أنا هرجع أستغل المساحة الفاضية اللي هنا وهكتب عن مجموعة حاجات ملهاش علاقة ببعض وليكم مطلق الحرية في إعتقاد أي شيء . إحنا مش ها نسجن أفكار بعض :)

- حقيقة الأمر إن أنا بقالي كتير ماكتبتش ع المدونة وكل شوية أعمل فيها مُدَون و أقول لنفسي "خش إكتب أي شُخاخ" بس مش بيجيلي قلب أخش أكتب حتى وإن كانت الكتابة بغرض الخوض في أي شُخاخ .. سواء شُخاخ ع المستوى الشخصي أو شُخاخ ع المستوى الجماعي. بس اللي خلاني أرجع أكتب هوا إني محتاج أشارك في الترجيع الجماعي اللي حاصل. 


- مصر :
لازم طبعاً لما نرجع نكتب و ندون و نشخ سياسة .. ماننكرش حقيقة إن خراها هايبقى أد الدنيا والناس كلها هتتعاص -أو هيا فعلياً متعاصة-  في نفس ذات الخرا اللي تضخم و خرج من مؤخرة العديد ممن جاءوا على رأس السلطة. و ده طبعاً بمساعدة الأغبيا ولاد الكلب اللي شافوا إمكانية وجود مجال سياسي في ظل هذه الخرتئه الجماعية اللي إبتدت ملامحها تظهر في الأُفق... كان فيه مؤشرين هما اللي أكدوا حقيقة الخرتئه اللي بتتعمل.المؤشر الأول كان ميدانياً و ده حصل مع بداية فض إعتصام من تبقوا في الميدان بعد رحيل مبارك. المؤشر التاني كان إجرائياً و ده حصل مع إستفتاء 19 مارس. واللي من بداية الدعوة والحشد ليه, أكد إن الجيش و الإخوان وأقطاب الفلول المتبقيين كانوا بيدعموا الإتجاه القائل بالتصويت على الإجراء الديمقراطي ده بـ "نعم". وده طبعاً غير الدعم الموجه للحشد الطائفي وإسهال التنظيرات الدينية والدولتية اللي تلخصوا في شعارين هما "عايزين يلغوا المادة التانية" و "عاوزين يهدوا الدولة والمؤسسات".......... هنا إبتدت الخرتئه الحقيقية ... و هنا كانت أول بذرة لكل الخرا اللي إحنا عايشين فيه دلوقتي ....


- صعبانيات السوشيال ميديا :

المُحن خرئنا يا دادة و أنا زعلان يا ثورة ...... هاشتاج #إغضب_يا_شعب #يا_أهالينا_ضموا_علينا #زولم #مليونية.  
الخرطوشة جت في عيني الشمال وأنا بتويت بالعين التانية .. ريتويت بغباء.
علّي في سور الهري و علّي .. بكرة المُحن يقوم ما يخلي. #تويتات_مُعلبة 
انا عايزة أسمع فيروز بس البُن خِلص #تويتة_مدفوعة_الأجر 
أنصار بيت السحيمي بعتولي أنا بس فيديو لأخر عملياتهم الإرهابية عشان أنا واد فشيخ أصلي واللي في قلبي على بتاعي .... ولو مش مصدقين يبقى إنتوا شوية عيال أخركم المزايدة عليا #تويت_كأنك_أول_واحد_تيجي_هنا 
أنا في الصفوف الأمامية مع الجدعان و المجهولين ... خلي بالكم من الأمنجية اللي في وسطينا #شير_للأهمية.
أنا رايح النيابة عشان الشباب المقبوض عليهم .... #فين_الطبلة #ركبوني_مُرجيحتي. 
نفسي أمشي في الشارع واللي يعاكسني أقول له #كسي_مش_مسبة بس لو هتتشرمط معايا بأدب يبقى أنت شاب جاحد خيال. 
أبو رجل مسلوخة طلعلي في الحلم و شخر لي #مرار_طافح
ده تاني عيد عُمال يعدي علينا و جوزي مايجبش المنجل والمطرقة اللي العيال بيحبوهم .... #الثورة_العمالية_قادمة 
عاجل: #التويكنز اللي معانا خلص والإصابات بتزيد #عايزين_شاش_و_هوهوز #ريتويت عشان انا قلبي بيتقطع #وجع #ألم 
#شير_للأهمية ماحدش يعدي من قدام سيتي ستارز عشان في عيال واقفة هناك ومعاها جماجم وحاجات بتهاجم ... #كماشة 
إنت عيل Last Seen !! #الأبلكيشن_فشخنا .


- الفن والطبقية

أحمد عدوية لما ظهر وأبدع في غناه تمت محاربته لحد ما الزمن لف وبقى أحمد عدوية ملك الأغنية الشعبية وتم إقراره و قبوله. بالظبط زي ما كان رمضان البرنس وعبدالباسط حمودة وحسن الأسمر بيتقال عليهم جرابيع والشمامين و سواقين الميكروباصات هما اللي بيسمعوهم, وبرضو الزمن لف و بقى كل واحد منهم بيتقال عليه انه نجم بجد وأفنى عمره للفن الشعبي الأصيل . دلوقتي اللي بيتقال إن أغاني المهرجانات دي بيئة وتسول وإشلاف.. وبقى يتقال على اللون ده من الغنا في الإعلام الرأسمالي "أغنية التوكتوك والعشوائيات" ..... إنما الأغاني الشعبي الأصيلة هيا بتاعت حسن الأسمر و عبدالباسط حمودة وطارق الشيخ.... والمهرجانات دي قرف مش غنا أصلاً..... مع إنك لما تيجي "دلوقتي" وتقارن عبد الباسط حمودة بمحمود العمدة اللي غنى مهرجان "الدنيا شمال" هتلاقي إن إحساس الواد الصغير وإرتباطه بالكلمات  أعلى و أوضح من إرتباط عبدالباسط حمودة بالكلمات أو بمعنى الأغنية الحقيقي .... وده في نظري سببُه إن الواد الصغير ماتأثرش بخراء الواقع مثلما تأثر عبدالباسط فهتلاقي إن رد فعله وهوا بيغني أصدق من رد فعل عبدالباسط حمودة وهوا بيغني.. وده في نظري يعني ومحدش مُجبر إنه يمشي وراه عشان اللي يمشي ورا العيال الصغيرة مايخلاش م الكراريس..! 


- رقص الهوانم

رقص الهوانم تراك شرقي لفرقة مصرية إسمها "الدور الأول", مزيكتُه اللي من غير كلمات بتشرح يعني إيه "حُرمة" أو "هانم" ترقص رقص حزين ... وبتشرح إيه هوا حُزن الهوانم .... ودي حقيقة .. بس مهرجان "الدنيا شمال" هوا اللي فعلاً يخلي أي "حُرمة" أو أي "هانم" إنها ترقص نفس الرقص الحزين مع إضافة إن الوِسط هيلاقي الطبلة اللي ترقصُه رقص حزين فعلاً .. في كل نزلة وطلعة. وده غير طبعاً الكلمات ومضمون الحوار اللي هوا فعلاً من كُتر الحزن بقى إسود سواد مُخيف.
ياريت تسمعوه :) 


- دفاعاً عن مصطلح "شمال" :  
مصطلح "شمال" إنتشر في الآونة الأخيرة وأخد شكل الإتجاه العام بإنه يكون مصطلح بيعبر بالأساس عن كل شيء طفش و مُزيف . بس الخرا الذكوري لخّص إستخدام المصطلح على البنات أو الستات "المش محترمين" وإختزل مفهوم الخطأ في إنه دائماً و دوماً بيطلع من "المرأة" أو "جنس الحريم" زي ما بيتقال برضو ...و إنهم لازم يتربوا ويتكسر عينيهُم ..... حقيقة الأمر إن المُصطلح بريء من ذكورية مجتمعنا إبن العرص . لإنه بيصف بالأساس كل فعل عايب وكل فعل مش "تمام"  وكل حاجة مُزيفة .... أياً كان الفعل الخرائي ده بقى طالع من راجل أو ست ... المباديء مابتتجزأش ....



**عودة تنّين التدوين .. #تدوين_حُر
التدوينة دي تعتبر أول كتابة ليا من سنة إلا إسبوع -تاريخ آخر تدوينة كان في 18 فبراير 2013- وأنا مش حابب إن كل التدوينة تبقى بتحكي في سياق واحد أو عن حوار واحد .... أنا كتبتها بالشكل ده عشان أنا حُر .. وأنا شايف إن كدا شكلها أحلى :)) و لو حد زعل أو إتحمق بسبب أي كلام في التدوينة دي ياريت مايفتحش المدونة دي تاني عشان هيبقى أريح لك و أريح لي :)) ومتأفورش في حمقتك زيادة عشان هيا ديك أم مدونة تخصني أنا ماتخصكش إنت أو إنتي أو كلكُم. وده طبعاً غير إعترافي بإن التدوينة هي رد فعل هزلي عن اللي بشوفه .. يعني مش جايب المحتوى من بيتنا :) 

الاثنين، 18 فبراير 2013

عن فرنة العيش اللي فـ شارعنا

من قبل الثورة ومشهد طابور العيش اللي في شارعنا هو اول مشهد جمعي للمواطنين بشوفه كل يوم الصبح لما بنزل من بيتنا.. مشهد مؤلم جدا و عبثي اكتر لما تشوف الناس واقفة و مذنبة نفسها في طابور عشان مايطلق عليه انه رغيف عيش بلدي..

يوم 20 يناير2011 وبعد انتشار الدعوات للنزول احتجاجا علي سياسات نظام مبارك, قررت اني انزل اكتب علي الحيطان في الشارع عشان الناس تستجيب للنزول يوم 25 يناير.. و حقيقة الامر محدش كان عنده اي شعور بإن الناس هتستجيب للدعوات دي لأننا كنا متعودين ان اي مظاهرة هتبقي 40 او 50 واحد و واحدة .. هيتقبض علي نصهم و النص التاني هيتضرب في الشارع..

المهم لما جيت افكر "انا هنزل اكتب ايه" معرفتش الاقي حاجه محدد اكتب عنها و في نفس الوقت الناس تشوفها فتغضب فتقرر انها تنزل و تشارك اعتراضا علي كل انواع و اشكال المهانة اللي بنعيشها..
احترت اكتب عن التعذيب في اقسام الشرطة ولا التوريث ولا انتخابات مجلس الشعب المزورة ولا حقوق العمال ولا البطالة ولا الصحة ولا ايه.. كل ده حقيقي بس كلام في العموم ومش محدد.

المنطقة كمان عندنا "محافظة" شوية ومش واخدين علي اشكال الاحتجاج بالكتابة او بمعني ادق "التحريض بالكتابة" و انا شايف انها تحريض بالكتابة عشان انا كنت عاوز اكتب اي حاجه أحرض بيها الناس علي النزول و المشاركة.. بعد كدا قررت ان الي هكتبه لازم يبقي بيلامس الواقع اليومي مش للمواطن المصري في المطلق ولكن بيلامس اهالي المنطقة بشكل خاص.. طب ايه اكتر شيء ملامس و بيعبر عن واقعهم اليومي غير فرنة العيش و الكشك التابع ليها.. 

نزلت م البيت الساعة 5 الفجر عشان الناس او اللي بيقفوا في طابور العيش بيبدأوا يتجمعوا عند الفرنة من بداية الساعة 05:30 لـ 06:00 عشان يعرفوا يلحقوا مكان في الطابور.. المهم نزلت الساعة 5 و جيت قدام الكشك اللي بيوزع العيش و قمت كاتب..

( الحرية و الرغيف مطلب كل المصريين )

***
يوم 25 يناير .. الناس نزلت.. قامت الثورة.. الجيش نزل.. تنحي مبارك.. مسك العسكر.. و اخيرا سلموها للإخوان..! 


النهارده و بعد سنتين من قيام الثورة.. لسه مشهد طابور العيش زي ما هوا.. لسه الناس حزينة و مكتئبة و مكملة في احباطها 
لسه الناس غير راضيين عن الاوضاع بشكل عام
لسه الرغيف زي ماهوا و لسه المهانة زي ما هيا
نفسي في مرة انزل الشارع الاقي مفيش طابور عيش,, الاقي الكشك متولع فيه,, نفسي الاقي الناس قررت انها تحط حد لكل المهازل العبثية اللي بيعيشوها و بيشوفوها و ساكتين عليها...

***
إزدواجية التفكير..

الطريق .. اي طريق او شارع عمومي - رئيسي في مصر لما بيبقي مقطوع عشان فيه احتجاجات.. ايا كان ايه هيا الاحتجاجات دي.. الناس بتلعن في الثورة و اللي عملوها و اللي مكملين فيها..

الطريق لما بيبقي زحمة فشخ و مش بيتحرك.. الناس بتبقي متقبلة ده عادي جدا ومش بتلعن في النظام..

الناس بتتسرق من ايام مبارك وما قبل مبارك ولحد دلوقتي -في ظل تحكم الاخوان- لسه الناس بتتسرق..
لما بقول الكلمة دي لأي حد من مدمني الاستقرار و متابعة الثورة تليفزيونيا.. يرد عليا بصدر مفتوح ويقول .. بس ايام مبارك كنا بنتسرق اه بس عايشين.. كنا بنتسرق اه بس محدش كان حاسس بالسرقة :))

و كلامه ده مبني علي ان قبل الثورة كانت "مصالح الناس ماشية" ومفيش مشاكل "احتجاجات او اعتصامات" , بس للأسف و دي الحقيقة ان كان فيه فعلا احتجاجات و اعتصامات في غالبها كانت عمالية , بس اعلام النظام المباركي مكنش بيجيب ان فيه مظاهر احتجاج في الشارع المصري و الناس كانت فاهمة ان الدنيا ماشية فل..
 و الكل عارف ان قبل الثورة كانت شوارع مجلس الوزرا ومجلس الشعب و القصر العيني مليانين بعمال المصانع و الشركات.. منهم اللي كانوا معتصمين عشان قرارات البيع و التصفية ومنهم اللي كانوا معتصمين عشان مقبضوش رواتبهم بقالهم شهور.

لسه الوضع زي ماهوا.. لسه الشركات و المصانع بتتباع و العمال بيتم طردهم 
لسه في عمال كتير ماخدوش حقوقهم المشروعة و اللي أقلها الحصول علي رواتبهم. و المفروض انهم يعملوا انتاج و يشتغلوا و ينسوا او يتناسوا حقوقهم..
لسه النظام ماشي بسياسة التجويع مع الناس.

اتعلمنا من كل اللي حاصل ده ان مفيش فرق بين رأسمالي بسيجار (نظام مبارك) و رأسمالي بسبحة (نظام مرسي الاخوان) 
*******

لو كاتم غضبك عشان حاسس ان فيه أمل.. او حاسس ان الامور هتتظبط.. او حاسس ان فعلا في "مؤسسات" بتقوم بدورها بس عاوزة شوية صبر.. تبقي غلطان و يبقي مضحوك عليك اوانت موافق تماما ان يبقي مضحوك عليك.. وزي ما كان مبارك بيضحك علينا بالامن القومي .. الإخوان دلوقتي بيضحكوا علينا بالشريعة و كلمة الله العليا..

نظام (مبارك) لو كان اصلا نظام فهو كان قائم علي دواير تحالفات رجال أعمال بيدوروا في فلك الحزب الوطني.
نظام (مرسي - الاخوان) لو كان اصلا نظام فهو قائم برضو علي دواير تحالفات رجال اعمال بيدوروا في فلك الجماعة.

يعني قبل الثورة كان فيه حيتان زي (احمد عز - احمد نظيف - محمد رشيد - جمال مبارك - المغربي ) و أمثالهم..
بعد الثورة ظهرت حيتان جديدة زي ( خيرت الشاطر - حسن مالك - محمود غزلان - مدحت الحداد) و إمثالهم..

يعني كل اللي حصل عشان السبوبة الكبيرة تفضل مستمرة.. الحيتان القديمة دخلت السجن, و فلوسها برة شغال..
و الحيتان الجديدة خرجت من السجن عشان تكمل المسيرة.. مع العلم ان الحيتان الجديدة عملوا رأسمالهم وهما جوا السجن..!
وكل ده طبعا برعاية العسكر-المؤسسة العسكرية-الجيش.. ايد واحدة
ليه العسكر ملطوطين هما كمان.. عشان بحسب رأس المال و المصالح, المؤسسة العسكرية تعتبر حــوت كبير و ليه وزنه علي الساحة أو دواير تحالفات راس المال

كل الكلاب المسعورة دي بتنهش في لحم البني آدمين .. اللي هما احنا

*****
خلاصة القول : 
ماتلومش الثورة علي حاجه الا لما تحقق اهدافها الاول
لسه مشهد طابور العيش زي ماهوا.. ولسه كلنا بنتسرق..

الخميس، 17 يناير 2013

شهادتي عن حادث قطار البدرشين


 الساعة 12 الصبح كنت فاتح الفيس بوك وعرفت ان فيه حادث قطار في البدرشين و كان محمل بالمجندين، قررت اني اتوجه  لمكان الحادث، وبالفعل رحت البدرشين حوالي الساعة 2 صباحا و كان المشهد كالآتي: 
وصلت مكان الحادث عند اخر عربيتين اللى انفصلوا عن القطار، كان فى اعداد غفيرة من المجندين اللي نجوا من الحادث واللي غضبانين علي اصحابهم اللي فقدوهم في عدة ثواني ومش عارفين يعملوا ايه، يعتصموا في مكان الحادث ولا يسمعوا كلام القيادات الامنية اللي بتطالبهم بكل الطرق انهم يمشوا ومايعملوش تجمهر و اعتصام، وأنه "حقكم مش هيجي هنا". مجموعة من المجندين – اعمارهم تتراوح ما بين 19  ل 22 سنة -  كانوا مذهولين من اللي بيحصل وكان مشهدهم وهما بيبكوا علي صحابهم من اصعب المشاهد اللي ممكن اكون شفتها ف حياتي، شباب زي الورد راح كدا في ثواني.
شوية و ابتدت اتوبيسات النقل العام توصل لمكان الحادث لنقل المجندين، واللي كان متوجه لهم تعليمات يقولوا لأي حد يسألهم انهم جنود امن مركزي مش تابعين للقوات المسلحة، ودا تأكدت منه لما وصلت لمستشفى البدرشين وقابلت مجموعة من المصابين، وأكدوا لي انهم تابعين للقوات المسلحة – الجيش – وهما لسه سامعين السلاح بتاعهم  وكانت رحلة القطار المميت دي هيا بداية حياتهم داخل الخدمة العسكرية. حسب شهادات مجموعة المجندين عرفت منهم انهم ركبوا القطار بالضرب والشتيمة عشان هيا دي العسكرية. لازم تتكدر عشان تبقي راجل.
مجند منهم  يدعى (ر. أ) قالي انه لما ركبوا القطار، كان عايز ينام شوية قبل ما يوصلوا،  فنام علي الارض بين كراسي القطار، عشان يوسع لأصحابه اللي كانوا محشورين فوق بعض من شدة التكدس في عربية القطار. قالي كمان انه فاق من النوم علي صوت العربية وهي بتترج جامد وصوت الحديد وهو بيخرج عن القضبان، فكلم المشرف عليهم بأنه في حاجه غريبة بتحصل في العربية وانه سائق القطار مزود السرعة، فالمشرف وبخه ومصدقش كلامه، بعد الموقف ده بربع ساعه – حسب شهادة المجند - العربية اللي كانوا راكبين فيها وعربية اخري انفصلوا عن بقية القطار، وبعدها هو محسش بحاجه إلا وهو في المستشفى ومصاب بجروح وكدمات في الرأس.
بعد كده روحت عند اول عربية فى القطار – اللى اصطدمت بقطار البضائع -  وهناك قابلت مجموعة من شباب اللى ساكنين فى مركز البدرشين، واللي كانوا اول ناس تواجدت في محيط الحادث واول ناس ساعدوا في اجلاء المصابين واشلاء الجثث حسب روايتهم، وديه مجموعة من شهادات عن الحادثة:-
شريف الشيخ (35 سنه): شاب من مركز البدرشين، قال انهم كانوا لوحدهم ومكانش في اي حد من اي جهة موجود ساعة الحادث وانهم استطاعوا في اجلاء جزء محدود من المصابين نظرا لصعوبة رفع عربات القطار اللي تحتها مصابين. مشهد اخر رواه شريف عن مصاب كان محاصر بين الارض وجزء من عربية قطار ومش عارفين يرفعوا حديد العربية عنه عشان يخرج من تحت وللأسف وهما بيرفعوا العربية، وقعت منهم علي المصاب وتوفي في نفس اللحظة .
حكاية عن شهيد اخر قال احمد عبد المغني (21 سنه) من شباب مركز البدرشين:  انه لما وصلت قوات الامن طلبوا منهم "كوريك" من اي عربية شرطة عشان يرفعوا ما تبقي من اجزاء القطار ولكن طلبهم "البسيط" و "الضروري" قوبل بالرفض و السكوت المخزي.
وانا واقف مع شباب المنطقة، شوفت مجموعة من عمال السكة الحديد ماشيين على القضبان بعربية صغيرة وبيقفوا كل شوية يصلحوا حاجات فى القضبان، الشباب أول ما شافوهم قالولي بص كل حادثة علي كدا، نلاقي بعد الحادثة علي طول عمال الصيانة بيشتغلوا عشان يداروا أي عيوب بالقضبان، فصورت عمال الصيانة.
وكان السؤال عندي، ازاي الناس دي بتعمل كدا وفي مكان الحادث كل قيادات مديرية امن الجيزة والنيابة العامة و الاخطر من ذلك هو وجود فريق المعامل الجنائية واللي كانوا اخر ناس وصلوا مكان الحادث. كل الرتب و القيادات الامنية دي موجودة  وعمال الصيانة بينسفوا الدلائل الجنائية بمكان الحادث، ومفيش اي حد قال لهم انتوا بتعملوا ايه؟!

واحنا واقفين كان في على نفس شريط القطار بس على قضبان موازية، 3 عربيات من قطار أخر متكسرين وواقفين مكانهم وزجاج الشبابيك متكسر على الأرض، ولما سألتهم ايه حكاية العربيات دول، قالولى ان ديه كانت حادثة تانية من 3 شهور ومحدش عمل حاجه ولا حد يعرف. وانه فى حوادث قطارات كتير بتحصل فى المنطقة عندهم، وهما بيطلبوا انه يكون في وحدة انقاذ سريع.
بعد كده الشباب دول دخلونى مستشفي البدرشين العام، ولما وصلت لغرف المصابين لاحظت تواجد افراد من النيابة العامة والنيابة العسكرية داخل غرف المصابين و بيحققوا معهم و بياخدوا اقوالهم عن الحادث، وكان المخزي ايضا نوع الرعاية المقدمة من المستشفى واللي هي اصلا مش موجودة.  فكان كل غرفة فيها حوالي ستة او ثمانية مصابين،  كل اتنين علي سرير ومرمي بجوارهم عيش ناشف وعلبة عصير او علبتين لكل مصاب. اكتر حاجه كانت وجعاني اني اشوف المصابين دول وهما شبه فاقدي الوعي ومطلوب منهم الإدلاء بأقوالهم و مطلوب برضه منهم "التركيز الشديد" عشان محدش يغلط اثناء التحقيقات.
http://eipr.org/blog/post/2013/01/17/1594

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

في الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو: تقرير حقوقي يسرد جرائم المرحلة الانتقالية ضد الأقباط

في الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو : تقرير حقوقي يسرد جرائم المرحلة الانتقالية ضد الأقباط، و المبادرة المصرية تدعو لإحالة أعضاء المجلس العسكري وقيادات الشرطة العسكرية للتحقيق والمحاكمة الجنائية.


أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم تقريرها (الأقباط تحت حكم العسكر: وقائع عام ونصف من جرائم "المرحلة الانتقالية"). ويتضمن التقرير ـ الذي يصدر مع حلول الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو في أكتوبر من العام الماضي - نتائج تحقيقات المبادرة المصرية في الجرائم المرتكبة ضد الأقباط خلال فترة تولي العسكر للسلطة التنفيذية، وخصوصا ذراعه الأمني المتمثل في الشرطة العسكرية، والتي كانت تقوم بدور الشرطة المدنية في حفظ الأمن وحماية مؤسسات الدولة.

وقال إسحق إبراهيم مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية ومعد التقرير: "بعد مرور عام كامل على مذبحة ماسبيرو، دماء الضحايا لم تجف ومازالت تلاحقنا وتسألنا عن أسباب عدم تقديم المحرضين الأصليين ومن أعطوا الأوامر للعدالة. من يوفر الحماية القانونية للمجرمين هو شريك لهم، ومن يتهاون في حق أكثر من 25 شهيد قتلوا بدماء باردة سيتهاون قطعا في الحفاظ على حقوق أكثر من 80 مليون مصري."

وطالبت المبادرة المصرية بإصدار قرار فوري بإحالة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقيادات الشرطة العسكرية إلى التحقيق تمهيدا لمحاكمتهم جنائيا بشأن انتهاكات الحق في الحياة ووقائع الاعتداءات على الكنائس وجرائم القتل العمد والاعتداءات البدنية والإصابات الناتجة عن استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرين وسوء استخدام السلطة.

كما طالبت المبادرة المصرية أيضا بإصدار تعليمات واضحة وصريحة لأعضاء النيابة العامة بتنفيذ صحيح القانون، وعدم قبول التصالح في وقائع الاعتداءات الطائفية، بما يضمن الحفاظ على حق الدولة وجبر الضرر لضحايا الاعتداءات.

يتضمن التقرير فصولا ثلاثة: الأول حول أحداث العنف الطائفي، لاسيما وقائع حرق وهدم الكنائس، والثاني يعرض للانتهاكات المباشرة للشرطة العسكرية وطريقة فضها للاحتجاجات المطالبة بحقوق الأقباط، ويقدم الفصل الثالث عرضا لكيفية رضوخ المجلس العسكري للمظاهرات الرافضة لتعيين قبطي محافظا لقنا كنموذج لسوء إدارة المجلس العسكري للأزمات الطائفية.

وخلص التقرير إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يملك رؤية واضحة ومكتملة للتعامل مع ملف التوتر والعنف الطائفي، ولم تكن لديه إرادة فعلية لوضع حلول جذرية للمشكلة الطائفية، ولذلك لم يستخدم سلطة التشريع لإصدار قوانين تصحيحية تعالج مشكلة بناء الكنائس أو الممارسات التمييزية في المجتمع، وذلك بالرغم من تأكيده وحكومته منزوعة الصلاحيات في أكثر من مناسبة على صدور تعديل تشريعي ينظم بناء الكنائس وتقنين الكنائس المقامة بالفعل والتي تزاول فيها الصلوات دون حصولها على تراخيص رسمية.

للاطلاع علي التقرير

لينك الخبر علي موقع المبادرة

موقع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية




الخميس، 16 أغسطس 2012

سامح محروس فودة.."ضحية جديدة للتعذيب في إقسام الشرطة"


سامح محروس فودة 
"خالد سعيد" آخر 


من امبارح الساعة اتنين بليل كان في قطع لطريق مصر اسكندرية الزراعي , بالظبط عند قرية الشراقوة , بعد المؤسسة بشوية... الطريق كان مقطوع ليه؟؟؟؟؟

عشان كان في واحد اسمه "سامح محروس فودة" الراجل ده عنده 32 سنه و متزوج و لديه طفلين ( احمد و سما ).. غير مسجل جنائيا و معروف عنه حسن السير و السلوك بشهادات اهل قرية الشراقوة محل إقامته.

سامح كان واقف زيه زي غيره بيتفرج علي خناقة في الشارع ,, وبعدين في قوة من قسم شرطة شبرا الخيمة اول وصلت مكان الخناقة ,, المهم سامح خاف ليتقبض عليه و يعتبروه من ضمن اطراف الخناقة اللي حصلت ,, فقرر انه يمشي و يبعد عن مكان الخناقة ,, المهم انه القوة اللي وصلت من القسم اشتبهت في سامح و مسكته و حاولوا ياخدوه معاهم ع القسم ف الاهالي رفضوا لأنهم عارفين سامح و لأنهم عارفين انه ملوش دعوة بالخناقة اصلا ,, الظباط قالولهم احنا هناخده خمس دقايق بس و هنرجعه تاني ... بعد الكلام ده بنص ساعه من اقتياد سامح محروس فودة علي القسم ,, قام الظباط في القسم متصلين بأهله و قالوا لهم "" تعالوا خدوا ابنكم عشان دخل في غيبوبة"".....

اهالي سامح جابوا عربية اسعاف عشان ينقلوه مستشفي معهد ناصر و بالفعل اخدوه من القسم ,, المفاجأة كانت من المسعفين لما شافوا جثة سامح و كشفوا عليها , لقوا انه "ميت" و مش في غيبوبة!!!!!!

دلوقتي ماكينات الاعلام الوسخه شغالة هيا و المصادر الامنية اللي بيقولوا انه "مسجل جنائيا" و انهم قبضوا عليه وبحوزته 20 قطعة حشيش و سلاح ابيض...!!!!!!!

التعذيب في إقسام الشرطة اسلوب ممنهج مش حوادث فردية 
الظباط الصغيرين و امناء الشرطة اللي دايما بيقوموا بعمليات التعذيب دي لو مش بتاخد تعليمات من قياداتها الامنية العليا انها تنفذ عمليات التعذيب ,, عمرهم ما هيخاطروا بنفسهم و يعملوا ده من دماغهم !!!!

الشرطة هيا هيا وسخه و اساليبها اوسخ 
التعذيب في اقسام الشرطة اسلوب ممنهج مش حوادث فردية ... الشرطة لسه زي ما هيا .... الظاهر ان الشرطة نسيت 28 يناير 2011 و اللي حصل فيها .... مش باين لأي حد في مصر ان جهاز الشرطة اتعدل او ناوي يتعدل .!!!!!!!!