السبت، 5 أبريل 2014

محدش هايسامح ربنا

قبل أي شيء لازم نحط معيار واحد ونقيس عليه كل المواقف والأفعال .. حتى لو ده فيه إنعدام للعدالة  

المفروض نمشي بمبدأ إن ربنا هوا اللي محدد موقف كل واحد فينا و نيتُه و فعلُه ... وإن هوا اللي هايحاسبنا والمفروض إن لا إحنا قرايبُه ولا هوا قريبنا عشان يسامحنا أو نسامحُه .... ولو إفترضنا إن ربنا هايسامح البشر فالبشر مش هايسامحوا ربنا عاللي إتعمل فيهُم ......

 محدش هايسامح ربنا عشان البشر مش بينسوا أي حاجة ...... وعشان محدش بيبقى مصّفي نيتُه ناحية الناس والكلام والأفعال ..... عشان محدش بيتعب دماغه عشان حد ..... عشان محدش شايف إنه سبب ضرر لحد .... عشان محدش مسامح في أي حاجة حصلت والناس بتعند أكتر مما ينبغي ....عشان إحنا مايملاش عنينا إلا التراب ..... عشان كل الناس طمّاعة ..... عشان الشعور بالإنتصار دلوقتي بقى بيتقاس بمين كاسر عين مين ومين ماسك ذِلة على مين .... عشان في وسط ما إيدينا ملطوطة في الدم, بنمارس هوايتنا المُفضلة في التأكيد على إننا قديسين وملائكة .... عشان كل الضغوط اللي فرضت نفسها مرة واحدة .... محدش هايسامح ربنا .

محدش هايسامح ربنا عشان فيه ناس كتير إتظلمت وناس كتير حاولوا يساعدوا الناس اللي إتظلمت وإتظلموا هما كمان وعشان فيه ناس إستغلوا نقاط ضعف الناس اللي إتظلمت .... وعشان فيه ناس ما ظلمتش حد في حياتها أد ما ظلمت نفسها . 

إحنا كبشر هنحاول بكل الطرق إنه يبان علينا الرحمة والشقفة تجاه كل الأشياء وإحنا من جوانا مبيّتين النية على إننا مانغفرش لحد أي حاجة .... عشان إحنا معاييرنا مختلفة ومش متوازنة .... عشان إحنا مش بنحتكر ميزان سليم لكل الأشياء ..... عشان إحنا شوفنا الظلم وسكتنا .... عشان إحنا فضّلنا الحرب على الإستسلام .... عشان المعركة كان المفروض لها تبقى متكافئة ..... عشان فيه ناس إستحملت وفيه ناس لأ ..... محدش هايسامح ربنا .