الأربعاء، 25 أبريل 2012

تدوين حر .. حفاظا علي مقعد حول المنضدة

 كان ذلك امس الأول .. رأيته جالسا في سكون , ينظر إلي المنضدة بإيحاء التلصص من الأنظار خارج النوافذ.. لا يريد أن يشعر بأن احدا يعرفه ..ولا أدري لماذا شعرت لوهلة بأن من رأيته هو نفس ذات الشخص الذي رأيته لأول مرة يجمع توكيلات للمعارضة في منتصف عام 2010 ؟؟ في ثوان قليلة تأكد من شخصيته.! انه فلان الفلاني الذي انتمي في بدايات الثورة لأول كيان شبابي ثوري... تمر فجأة نافذة ريش كافيه لأجد نافذة اخري فتيقنت استكمال المضي قدما...

اخيرا وصلت الميدان.. اثناء النظر في كل الاتجاهات , تجد الشعب.. نقبت في ذاكرتي عنه مرة اخري .. قمت بإعادة مشهده جالسا , لم يقف امامي سوي نظرة التلصص... وجودها امامي جعلني اربط بين تلك النظرة و إنخداع صاحبها في نظرية صناعة النجم الاعلامي !!! اتسم هذا الفقير لله بعد الثورة بالاشتراك في الاجتماعات المصورة ثم أختفي فجأة بين الجميع .. نفرته الآلة الإعلامية لمجرد انتهاء دوره المؤقت..! ليظهر وحيدا ذو نظرة تدل علي اغتراب عميق.. اغتراب سببه التناقض الذاتي .. الدفاع عن حقوق الفقراء و المهمشين .. الدفاع عن الحقوق و الحريات العامة , و البحث عن مناصب مكتبية يتم إستضافتها في العاشرة..! 

لأ اعتبر ذلك مزايدة ..!ّ ولكن كلنا نعلم من هو الذي يتسم بالنزاهة ومن الذي اتسم داذما بالتلون علي حسب المصلحة.. اما الاساس في ذلك الحديث هو اننا نعلم بوجود هؤلاء الأشخاص و تاريخهم التراكمي في النفاق واضح ومع ذلك لا يرغب البعض منا في إجتنابهم او حتي بفضحهم , مع العلم بأن استمرارهم بإدعاء الدفاع عن حقوق الشعب و الثورة يسبب خسارة فادحة كما يحول دون تحقيق مطالب ثورة الشعب المصري... 

لا أريد ان احتكر شيئا.. ولكني أريد المساهمة في بناء وطن ديمقراطي يرتقي فيه المواطن...
 كلنا نريد .. كلنا نقاتل .. ولكن اذا كان العدو داخل الوطن .. فتأكد من جبهتك الدفاعية حينما تغيب الرؤية.. من أجل إعلاء حقوق الشعب.. حقوق الشعب في ثورته..
اذا كان هناك تيار معين قد فلح في جني ثمار ليست من حقه فلماذا نترك الآخرين ضمن أوساطنا.. كما فعلا سابقا .. ولكن بالأمس المظلم كنا متفقين علي الإزاحة.. اما الآن فقد قامت الفئة الضئيلة - فئة كلاب المصالح - بخيانة الثورة...! نرجو من شرفاء مصر إعلاء الوطن - الثورة - .. الشعب و الأجيال القادمة    

هل اخطأت في ذلك ؟؟ لا أدري.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق