الأحد، 29 أبريل 2012

تدوين حر.. دوائر المصالح و كيفية صناعة النجم الاعلامي 1

في هذه التدوينة احاول التطرق الي كيفية صناعة الوجه الإعلامي , كيفية تلميع الوجوه , كيفية إبراز المنافقين بصفة الوطنيين...
أتحدث هنا عن آلة إعلامية ضخمة موجهة بقوة لمحبي برامج التوك شو و التي يري الكثير من الشعب المصري انها تستضيف من قيل زورا عنهم أنهم ثوار..
هذه الآلة الإعلامية -في مصر- أبرز قنواتها (مجموعة قنوات دريم-مجموعة قنوات الحياة-قناتي اون تي في و اون تي في لايف-قناتي سي بي سي و سي بي سي 2 - قناة النهار) هذه هي أبرز قنوات التوك شو السياسي و التي تستحوذ علي اعلي مشاهدة من الشعب المصري ولكن دون إضافة القنوات الدينية وذلك لكبر حجم الخراء بها و الذي يستوجب مني الحديث عنها في تدوينة مستقلة نظرا لخطورة المحتوي الإعلامي علي المجتمع المصري ...
دعونا نتفحص بالتدقيق الأدوار الحقيقية التي لعبتها هذه القنوات منذ بداية الثورة المصرية .
مجموعة قنوات دريم :
 الكل يعلم لماذا غادرت الاعلامية دينا عبدالرحمن قناة دريم المملوكة (لرجل الأعمال) أحمد بهجت وذلك بعد مشاداة كلامية بينها و بين أحد أعضاء المجلس العسكري حينما أتصا بالبرنامج و هاجم تقديم الإعلامية لأحد المقالات التي تهاجم و تنتقد آداء المجلس العسكري في الحكم و كان هذا هو سبب ترك دينا عبدالرحمن للقناة و الله وحده يعلم ما اذا كانت الاعلامية هي التي تركت القناة ام أجبرت علي تركها و تصفية حساباتها المالية مع مالك القناة و العبد الفقير الذي يقوم بكتابة هذه السطور يرجح السبب الثاني .. لن أتكلم عن مني الشاذلي لأن الكل -أيضا- يعلم من هي مني الشاذلي !!
قناة اون تي في :
استقطبت القناة مجموعة من الشباب إدعوا انهم ثوار وهم في الحقيقة كما نعلمها و كما نعلمهم ليسوا بثوارا ولكن منافقين مثل الشابة مقدمة برنامج دوور يا كلام اسراء عبدالفتاح , ولكن الصدمة انني رأيت بجوارها خالد تليمة ذلك الشاب التقدمي التابع لحزب التجمع , ولكن علينا جميعا تقبل الأمور لأن المادة عن هؤلاء الأشخاص تغلب المباديء ...
فهكذا استطاعت الآلة الإعلامية المملوكة (لرجل الأعمال) نجيب ساويرس ان (تنظف و تلمع) هيئة و وجه اسراء عبدالفتاح و تقدمها علي أنها ثائرة بحق فأصبحت مقدمة لبرنامج شبابي , و لكن هذه الآلة الإعلامية بكل مالها من سلطة و نفوذ قوي لم تستطع أن تلمع الثائر (أحمد دومة) علي سبيل المثال لا الحصر .. فكلنا نعلم أحمد دومة ولا تستطيع الكلمات ان تصف احمد دومة او الخط الثوري الذي يسير عليه من قبل الثورة و حتي الآن ...

أنها دوائر المصالح التي تحكم الآلة الإعلامية !

مجموعة قنوات الحياة :
إستطاعت الآلة الإعلامية بهذه القناة أن تبرز المنافق مصطفي بكري علي انه ثائر الوطن الأوحد الذي طالما قمعه نظام مبارك وهو في حقيقة الأمر منافق استطاع أن يتبوأ مكانة متقدمة في التهليل و الترفيس بقوة للنظام القمعي (مبارك-المشير) فهاهي آلة إعلامية تضرب المثل في تحويل المنافقين الي حراس الوطن و تحويل الثوار الي عملاء و خونة...

علي سبيل المثال لا الحصر ايضا, لم تستطع الآلة الإعلامية ان تستقطب المناضل اليساري كمال خليل و ان تلمع وجهه فهو ليس من زمرة المنافقين الذين باعوا مبادئهم و انزلقوا تحت راية المادة و المصالح التي خدعت الكثيرين و إتطاعت ان تخلق ما سمي ب(المعارضة الكارتونية)....

هنا أنتهي مؤقتا ولن أعتبر هذه السطور القليلة هي النهاية في كشف حقيقة دوائر المصالح المتحكمة في الآلة الإعلامية,
الي لقاء في جزء آخر من مجموعة تدوينات (دوائر المصالح و كيفية صناعة النجم الإعلامي)

هناك 3 تعليقات: